تناولت الدراسة التي بين أيدينا، البحث في خصائص مقاربة الدكتور محمود البستاني البنائية والميزات التي تميزت بها تلك المقاربة عن غيرها من مقاربات حاولت استجلاء الوحدة العضوية للنص القرآني، فألمحت إلى المكونات النظرية لتلك المقاربة وتوزعها بين موروث ديني ومعطيات مدارس نفسية وتقنيات أدبية حديثة، وبينت رؤاه بشأن القراءة وضوابطها، وسلطت الأضواء على تحفظاته اتجاه البلاغة القديمة وأوضحت تصوراته عن المنهج البلاغي النموذجي، وإيمانه ب( نسبية المبادئ البلاغية) الذي يفضي بدوره إلى القول بأنَّ الإعجاز القرآني البلاغي يظل مفتوحًا، ولا يتحدد بمبادئ هذا الجيل أو ذاك، بل تبقى على الدوام ثمة مبادئ أخرى، قد يماط عنها اللثام من خلال عملية الاكتشاف التي يمارسها كل جيل، ووجدت الدراسة أنَ أظهر ميزات بنائية البستاني، تكمن في إفرادها موقعًا متميزًا للمتلقي ، بحيث يمكن عدَّ التصور الذي قدمه البستاني عن ( التلقي) ، برزخًا بين اتجاه التلقي السلبي الذي يجعل من المتلقي عنصر استهلاك وانفعال وبين الاتجاه الذي يجعل من المتلقي ( مبدعًا ) ومساهمًا في انتاج النص. وجدت الدراسة أنَ محمود البستاني، لايجد مانعًا في اعتماد الروافد الإنسانية المشتركة في مسألة القراءة ، ما دام أنَ الإسلام، لم يضع قواعد تفصيلية لل( قراءة) ومنع من تجاوزها، فهذا يعني أنّه ترك وضمن شروط معينة، مساحة كبيرة لتجربة الإنسان وخبرته في ابتكار منهج ( قراءة)، يأخذ بنظر الاعتبار جملة من المحددات، وترتب على ذلك أنَّ أي مقاربة تتكفل بقراءة النص القرآني ، ستفرض مسوغاتها وتكتسب مشروعيتها، بمعزل عن طبيعة المقاربة ومنهجها في التعاطي مع النص والكشق عن خصائصه، مع التذكير بضرورة أن تكون تلك المقاربة، نتاج مبادئ علمية أو فنية معتبرة، و بما لا تخرج المسألة معها، إلى الفوضى والعبثية في الفهم أو مناقضة الغرض الذي يريد النص الديني، إيصاله للناس.
{"title":"Characteristics of Dr. Mahmoud Al-Bustani’s structural approach to the Qur’anic text","authors":"محمد الحميداوي","doi":"10.31973/3n8b3n74","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/3n8b3n74","url":null,"abstract":"تناولت الدراسة التي بين أيدينا، البحث في خصائص مقاربة الدكتور محمود البستاني البنائية والميزات التي تميزت بها تلك المقاربة عن غيرها من مقاربات حاولت استجلاء الوحدة العضوية للنص القرآني، فألمحت إلى المكونات النظرية لتلك المقاربة وتوزعها بين موروث ديني ومعطيات مدارس نفسية وتقنيات أدبية حديثة، وبينت رؤاه بشأن القراءة وضوابطها، وسلطت الأضواء على تحفظاته اتجاه البلاغة القديمة وأوضحت تصوراته عن المنهج البلاغي النموذجي، وإيمانه ب( نسبية المبادئ البلاغية) الذي يفضي بدوره إلى القول بأنَّ الإعجاز القرآني البلاغي يظل مفتوحًا، ولا يتحدد بمبادئ هذا الجيل أو ذاك، بل تبقى على الدوام ثمة مبادئ أخرى، قد يماط عنها اللثام من خلال عملية الاكتشاف التي يمارسها كل جيل، ووجدت الدراسة أنَ أظهر ميزات بنائية البستاني، تكمن في إفرادها موقعًا متميزًا للمتلقي ، بحيث يمكن عدَّ التصور الذي قدمه البستاني عن ( التلقي) ، برزخًا بين اتجاه التلقي السلبي الذي يجعل من المتلقي عنصر استهلاك وانفعال وبين الاتجاه الذي يجعل من المتلقي ( مبدعًا ) ومساهمًا في انتاج النص.\u0000 وجدت الدراسة أنَ محمود البستاني، لايجد مانعًا في اعتماد الروافد الإنسانية المشتركة في مسألة القراءة ، ما دام أنَ الإسلام، لم يضع قواعد تفصيلية لل( قراءة) ومنع من تجاوزها، فهذا يعني أنّه ترك وضمن شروط معينة، مساحة كبيرة لتجربة الإنسان وخبرته في ابتكار منهج ( قراءة)، يأخذ بنظر الاعتبار جملة من المحددات، وترتب على ذلك أنَّ أي مقاربة تتكفل بقراءة النص القرآني ، ستفرض مسوغاتها وتكتسب مشروعيتها، بمعزل عن طبيعة المقاربة ومنهجها في التعاطي مع النص والكشق عن خصائصه، مع التذكير بضرورة أن تكون تلك المقاربة، نتاج مبادئ علمية أو فنية معتبرة، و بما لا تخرج المسألة معها، إلى الفوضى والعبثية في الفهم أو مناقضة الغرض الذي يريد النص الديني، إيصاله للناس.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"13 2","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141336364","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
إن حضور المكان في الرواية ليس مجرد خلفية لأحداث الرواية ، فهو عنصر أساس في تقديم الحدث، والشخصيات، وشرطٌ لا يُستغنى عنه في أية رواية أيا كان موضوعها، فلا حكاية دون مكان يحتضنها، وحيزٍ تتطور فيه الأحداث وتنمو، فالعلاقة بين المكان وبقية العناصر(كالأحداث، والزمان، والشخصيات) هي علاقة تكامل، لا نستطيع إسقاط أحدها لأهمية وجوده في الحكاية، فالمكان عنصر ثابت في كل نص روائي لما له من دور في نحت الشخوص والتأثير في الأحداث، ويعد المكان الركيزة الأساسية التي يتعامل بها مع المحيط الذي يعيشه؛ فهو المرجعية الأولى للإنسان. وتسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على جمالية المكان في رواية البانسيون للروائي عبدالله النعيمي، باتباع المنهج الوصفي التحليلي. فيبدأ البحث بمقدمة نوضح فيها أهمية المكان وتعريفاته وأنواعه، يليلها تحليل المكان في رواية البانسيون والوقوف على دلالاته، ثم الخاتمة ونتائج البحث.
{"title":"جماليات المكان في رواية البانسيون للروائي عبدالله النعيمي","authors":"شيماء اليماحي, عبد الناصر بوعلي, بديعة الهاشمي","doi":"10.31973/hzvpgm14","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/hzvpgm14","url":null,"abstract":"إن حضور المكان في الرواية ليس مجرد خلفية لأحداث الرواية ، فهو عنصر أساس في تقديم الحدث، والشخصيات، وشرطٌ لا يُستغنى عنه في أية رواية أيا كان موضوعها، فلا حكاية دون مكان يحتضنها، وحيزٍ تتطور فيه الأحداث وتنمو، فالعلاقة بين المكان وبقية العناصر(كالأحداث، والزمان، والشخصيات) هي علاقة تكامل، لا نستطيع إسقاط أحدها لأهمية وجوده في الحكاية، فالمكان عنصر ثابت في كل نص روائي لما له من دور في نحت الشخوص والتأثير في الأحداث، ويعد المكان الركيزة الأساسية التي يتعامل بها مع المحيط الذي يعيشه؛ فهو المرجعية الأولى للإنسان.\u0000 وتسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على جمالية المكان في رواية البانسيون للروائي عبدالله النعيمي، باتباع المنهج الوصفي التحليلي. فيبدأ البحث بمقدمة نوضح فيها أهمية المكان وتعريفاته وأنواعه، يليلها تحليل المكان في رواية البانسيون والوقوف على دلالاته، ثم الخاتمة ونتائج البحث.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"3 11","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141336782","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
يمكن أن نعدّ التغير والتطور، باحتمال كبير، سمة من السمات التي تميز بها الفكر الإنساني على مرّ العصور، إذ مرّ بمراحل انتقالية عدة، بدءاً من التفكير الأسطوري وصولاً إلى التفكير العلمي وإنّ هذا التطور لم يكنْ وقفاً على حضارة معينة أو مجموعة محددة من البشر. وإن من يطلع على الفكر الشرقي القديم، لاسيما الفكر في العراق القديم، ويتتبع المسيرة الفكرية لهذه الحضارة الأصيلة يلمس مدى التغيرات والتطورات التي شهدتها هذه الحضارة. فقد بدأ الفكر فيها بنزعة تبعية للإنسان نحو آلهتهِ تمثلت بالولاء والتبعية المطلقة العمياء لها إلى جانب القول بالتعددية للقوى الكبرى التي تدير الكون ومخاوف الإنسان منها، تلاها تطور المتغير الفكري من التعددية إلى سمة التفريد وبروز فكرة الإله الوسيط والحامي، وقد تأرجح الفكر ذاته بين اليقين والشك، مع بدايات تنامي النزعة الفردية، لإنسان العراق القديم، وصولاً إلى مرحلة الشك المطلق، ومحاولة تحسين المنظومة الدينية والأخلاقية. وهذا إن دلّ فيدلّ على مدى التغير الذي شهده الفكر الإنساني في العراق القديم آنذاك.
{"title":"Religious Thinking between subordination and Individualism in Ancient Iraq","authors":"نور خضوري","doi":"10.31973/wnebrc14","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/wnebrc14","url":null,"abstract":"يمكن أن نعدّ التغير والتطور، باحتمال كبير، سمة من السمات التي تميز بها الفكر الإنساني على مرّ العصور، إذ مرّ بمراحل انتقالية عدة، بدءاً من التفكير الأسطوري وصولاً إلى التفكير العلمي وإنّ هذا التطور لم يكنْ وقفاً على حضارة معينة أو مجموعة محددة من البشر. وإن من يطلع على الفكر الشرقي القديم، لاسيما الفكر في العراق القديم، ويتتبع المسيرة الفكرية لهذه الحضارة الأصيلة يلمس مدى التغيرات والتطورات التي شهدتها هذه الحضارة. فقد بدأ الفكر فيها بنزعة تبعية للإنسان نحو آلهتهِ تمثلت بالولاء والتبعية المطلقة العمياء لها إلى جانب القول بالتعددية للقوى الكبرى التي تدير الكون ومخاوف الإنسان منها، تلاها تطور المتغير الفكري من التعددية إلى سمة التفريد وبروز فكرة الإله الوسيط والحامي، وقد تأرجح الفكر ذاته بين اليقين والشك، مع بدايات تنامي النزعة الفردية، لإنسان العراق القديم، وصولاً إلى مرحلة الشك المطلق، ومحاولة تحسين المنظومة الدينية والأخلاقية. وهذا إن دلّ فيدلّ على مدى التغير الذي شهده الفكر الإنساني في العراق القديم آنذاك.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"6 5","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141336698","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
للغابات الطبيعية والاصطناعية في العراق عامة ومنطقة الدراسة خاصة مشاكل متعددة قد يشبه بعض منها مشاكل الغابات الموجودة في الدول العربية الأخرى ويختلف عنها بعضها الآخر. ويمكن حصر أهم المشاكل التي أدت إلى تدهور نسبة رقعة الغابات الطبيعية في العراق وانخفاضها ضمن مجموعتين من العوامل هي: أ. المشكلات الانسانية (البشرية). ب. المشكلات البيئية والمناخية (الطبيعية). تتعرض الغابات في محافظة دهوك الى سلسلة من المشكلات البشرية والطبيعية تؤدي الى تدهور الانتاجية وانخفاضها، ومن أهم هذه المشكلات هي (الحرائق بأنواعها البشرية والطبيعية، والقطع غير المسوغ وغير المدروس، والرعي الجائر، والزراعة المتنقلة، والتوسع العمراني، والتغيرات المناخية، والامراض والآفات الزراعية).
{"title":"Forest problems in Dohuk Governorate and the possibility of treating and Silviculture","authors":"نبال مناتي, حسام وحيد","doi":"10.31973/h30p4951","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/h30p4951","url":null,"abstract":"للغابات الطبيعية والاصطناعية في العراق عامة ومنطقة الدراسة خاصة مشاكل متعددة قد يشبه بعض منها مشاكل الغابات الموجودة في الدول العربية الأخرى ويختلف عنها بعضها الآخر. ويمكن حصر أهم المشاكل التي أدت إلى تدهور نسبة رقعة الغابات الطبيعية في العراق وانخفاضها ضمن مجموعتين من العوامل هي: أ. المشكلات الانسانية (البشرية). ب. المشكلات البيئية والمناخية (الطبيعية). \u0000تتعرض الغابات في محافظة دهوك الى سلسلة من المشكلات البشرية والطبيعية تؤدي الى تدهور الانتاجية وانخفاضها، ومن أهم هذه المشكلات هي (الحرائق بأنواعها البشرية والطبيعية، والقطع غير المسوغ وغير المدروس، والرعي الجائر، والزراعة المتنقلة، والتوسع العمراني، والتغيرات المناخية، والامراض والآفات الزراعية).","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"3 4","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141336492","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
تفتقر الدراسات اللغوية العربية إلى دراسة خاصة بحكم الجيّد، وذلك على الرغم من شيوعه في الأحكام التقويميّة في المصادر اللغويّة، وإن كنا نجد بعض الإشارات المختصرة عنه في دراسات العلماء المحدثين دون أن يفردوا له دراسة خاصة به، وجلّ ما كُتب عنه جاء عرضاً ضمن دراسات عامة عن الأحكام التقويميّة وعن النقد اللغويّ في العربيّة. ولذلك سنسعى في هذا البحثُ إلى دراسة حكم الجيّد في البنى الصرفيّة والنحويّة عند سيبويه، للكشف عن مفهومه ونشأته ومظاهر استعماله. ويسعى البحث إلى تحقيق جملة من الأهداف المنشودة، تتمثّل في تقديم دراسة مختصّة بحكم الجيّد في الدرس اللغويّ من خلال كتاب سيبويه، مع الوقوف على المقصود بمفهوم الجيّد لغة واصطلاحًا، وتعرّف مراحل تطوّر نشأته حتى عصر سيبويه، وعرض مظاهر استعمال هذا الحكم في البنى اللغويّة الصرفية والنحويّة، وتصنيف المسائل التي حكم عليها سيبويه بالجيّد، واستخلاص ضوابط إطلاق الحكم عنده، والمعايير التي اعتمدها في اختيار هذا الحكم. واتّخذ البحثُ من المنهج الوصفي التحليليّ منهجاً في البحث من خلال استقصاء مواضع حكم الجيّد في الاستعمالات اللغويّة عند سيبويه، وتصنيفها ودراستها وتحليلها، وربطها بالمسائل اللغويّة ذات الصلة بالأحكام التقوميّة، ومناقشتها في ضوء السياقات التي وردت فيها. وانتهى البحث إلى جملة من النتائج؛ من أهمّها تأصيل المصطلح وبيان مفهومه، وبيان مظاهر إطلاقه في النحو العربيّ من خلال كتاب سيبويه، ومعرفة الضوابط اللغويّة والانطباعيّة لإصدار هذا الحكم، وتبيّن المعايير التي استند إليها سيبويه، وهو يفاضل بين الاستعمالات اللغويّة، التي خضعت لهذا الحكم والتي تمثّلت في الشيوع والكثرة، ومراعاة القياس والدلالة. وبيّن البحث ظروف نشأة مصطلح الجيّد الأولى في الدرس النحويّ حتى عصر سيبويه.
{"title":"The morphological and grammatical structures described by virtue of goodness according to Sibawayh","authors":"سيف الدين الفقراء, حافيظ علوي","doi":"10.31973/esded216","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/esded216","url":null,"abstract":"تفتقر الدراسات اللغوية العربية إلى دراسة خاصة بحكم الجيّد، وذلك على الرغم من شيوعه في الأحكام التقويميّة في المصادر اللغويّة، وإن كنا نجد بعض الإشارات المختصرة عنه في دراسات العلماء المحدثين دون أن يفردوا له دراسة خاصة به، وجلّ ما كُتب عنه جاء عرضاً ضمن دراسات عامة عن الأحكام التقويميّة وعن النقد اللغويّ في العربيّة. ولذلك سنسعى في هذا البحثُ إلى دراسة حكم الجيّد في البنى الصرفيّة والنحويّة عند سيبويه، للكشف عن مفهومه ونشأته ومظاهر استعماله.\u0000ويسعى البحث إلى تحقيق جملة من الأهداف المنشودة، تتمثّل في تقديم دراسة مختصّة بحكم الجيّد في الدرس اللغويّ من خلال كتاب سيبويه، مع الوقوف على المقصود بمفهوم الجيّد لغة واصطلاحًا، وتعرّف مراحل تطوّر نشأته حتى عصر سيبويه، وعرض مظاهر استعمال هذا الحكم في البنى اللغويّة الصرفية والنحويّة، وتصنيف المسائل التي حكم عليها سيبويه بالجيّد، واستخلاص ضوابط إطلاق الحكم عنده، والمعايير التي اعتمدها في اختيار هذا الحكم.\u0000واتّخذ البحثُ من المنهج الوصفي التحليليّ منهجاً في البحث من خلال استقصاء مواضع حكم الجيّد في الاستعمالات اللغويّة عند سيبويه، وتصنيفها ودراستها وتحليلها، وربطها بالمسائل اللغويّة ذات الصلة بالأحكام التقوميّة، ومناقشتها في ضوء السياقات التي وردت فيها. \u0000وانتهى البحث إلى جملة من النتائج؛ من أهمّها تأصيل المصطلح وبيان مفهومه، وبيان مظاهر إطلاقه في النحو العربيّ من خلال كتاب سيبويه، ومعرفة الضوابط اللغويّة والانطباعيّة لإصدار هذا الحكم، وتبيّن المعايير التي استند إليها سيبويه، وهو يفاضل بين الاستعمالات اللغويّة، التي خضعت لهذا الحكم والتي تمثّلت في الشيوع والكثرة، ومراعاة القياس والدلالة. وبيّن البحث ظروف نشأة مصطلح الجيّد الأولى في الدرس النحويّ حتى عصر سيبويه.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"9 11","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141337193","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مسمى الخليج العربي وتباين الاسم بين الدول التي كانت لها سيطرة اسمية أو فعلية على المنطقة، وقد شملت الدراسة دولتين الدولة العثمانية وامبراطورية التاج البريطاني، وكان لكل بلد منهما أسباب سياسية وأخرى اقتصادية من حيث اتخاذ الاسم المناسب لها لنعت الخليج. بدأت الدراسة بتعريف الخارطة وأسباب تطور علم الخرائط وأهم مصادر المعلومات الخاصة بالخرائط الجغرافية التاريخية، وفي هذه الدراسة ذكر أسباب الوجود العثماني في المنطقة وأهم رسامي الخرائط العثمانين، وكذلك للوجود البريطاني في المنطقة وأهم رسامي الخرائط الانجليز. بعد ذلك تمت مقارنة الخرائط الجغرافية التاريخية من خلال القرون السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر وكانت عينات البحث عبارة عن وثائق مصورة للمنطقة تم الحصول على صور منها بالتعاون مع دارة الدكتور سلطان القاسمي بالشارقة وخلصت الدراسة بشكل عام بعد المقارنة أن الأسباب السياسية والاقتصادية والعلاقات بين الدول كانت دافعاً أساسياً في أصل التسمية خلال تلك الحقبة الزمنية من التاريخ. فيما توصي الدراسة عند قراءة الخرائط التاريخية عن منطقة الخليج إلى معرفة الدافع الذي كان سبب التمسية وعدم الانجزاف خلف دوافع استخدام الإعلام الجديد - التواصل الاجتماعي الحديث – غير المنطقي وليس مبنياً على الجانب التاريخي.
{"title":"مسمى الخليج بين العثمانيين والإنجليز","authors":"عالية سالم المري, سيف البدواوي","doi":"10.31973/3g90gx49","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/3g90gx49","url":null,"abstract":"تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مسمى الخليج العربي وتباين الاسم بين الدول التي كانت لها سيطرة اسمية أو فعلية على المنطقة، وقد شملت الدراسة دولتين الدولة العثمانية وامبراطورية التاج البريطاني، وكان لكل بلد منهما أسباب سياسية وأخرى اقتصادية من حيث اتخاذ الاسم المناسب لها لنعت الخليج.\u0000بدأت الدراسة بتعريف الخارطة وأسباب تطور علم الخرائط وأهم مصادر المعلومات الخاصة بالخرائط الجغرافية التاريخية، وفي هذه الدراسة ذكر أسباب الوجود العثماني في المنطقة وأهم رسامي الخرائط العثمانين، وكذلك للوجود البريطاني في المنطقة وأهم رسامي الخرائط الانجليز.\u0000بعد ذلك تمت مقارنة الخرائط الجغرافية التاريخية من خلال القرون السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر وكانت عينات البحث عبارة عن وثائق مصورة للمنطقة تم الحصول على صور منها بالتعاون مع دارة الدكتور سلطان القاسمي بالشارقة وخلصت الدراسة بشكل عام بعد المقارنة أن الأسباب السياسية والاقتصادية والعلاقات بين الدول كانت دافعاً أساسياً في أصل التسمية خلال تلك الحقبة الزمنية من التاريخ.\u0000فيما توصي الدراسة عند قراءة الخرائط التاريخية عن منطقة الخليج إلى معرفة الدافع الذي كان سبب التمسية وعدم الانجزاف خلف دوافع استخدام الإعلام الجديد - التواصل الاجتماعي الحديث – غير المنطقي وليس مبنياً على الجانب التاريخي.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"85 24","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141337962","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
تتناول القصيدة صوراً متعددة للفرد الكردي، بدءًا بصورة الكردي اليائس والمهجَّر والغريب، وصولاً إلى الكردي المبدع الذي عوَّض غيابَه بنصوصه الإبداعية، ولغته المجازية التي يتفوق بها على غيره من أقرانه، وانتهاء بصورة الكردي الشهيد وجنازته السرية ودعوته إلى انتفاضة الكردي من خلال الأجيال القادمة، ورفض الرضوخ للظروف القاهرة التي تحيط به. كلّ هذا من خلال لغة مجازية، وتراسل الحواس، واستخدام صور رمزية وأخرى مستنبطة من الطبيعة، والصور المتحركة، والتي تأخذ من الألوان مطيَّة توضِّح بها الغايات والمقاصد الشعرية. وتتميّز القصيدة بتجربة شعرية صادقة تدفع الباحث إلى التساؤل عن سرّ هذا الصدق العميق في المشاعر من قبل شاعر عربي يكتب عن فرد كردي! وبعد قراءة متأنية للقصيدة يتبيّن للباحث بأنَّ المبدع جعل الفرد الكردي معادلاً موضوعياً عبّر من خلاله عن معاناة الفرد الفلسطيني اليائس والمُهجَّر، والذي عانى من صراع الإخوة المتقاتلين، وفيها إشارات إلى الفرد المبدع الذي يجد فيه الباحث قاسماً مشتركاً بين الشاعر نفسه وسليم بركات الكردي الذي أهداه درويش هذه القصيدة.
{"title":"The image of the Kurdish in the poem (There is no Kurdish but the wind) by (Mahmoud Darwish)","authors":"علي فتاح","doi":"10.31973/7bnjyg82","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/7bnjyg82","url":null,"abstract":"تتناول القصيدة صوراً متعددة للفرد الكردي، بدءًا بصورة الكردي اليائس والمهجَّر والغريب، وصولاً إلى الكردي المبدع الذي عوَّض غيابَه بنصوصه الإبداعية، ولغته المجازية التي يتفوق بها على غيره من أقرانه، وانتهاء بصورة الكردي الشهيد وجنازته السرية ودعوته إلى انتفاضة الكردي من خلال الأجيال القادمة، ورفض الرضوخ للظروف القاهرة التي تحيط به. كلّ هذا من خلال لغة مجازية، وتراسل الحواس، واستخدام صور رمزية وأخرى مستنبطة من الطبيعة، والصور المتحركة، والتي تأخذ من الألوان مطيَّة توضِّح بها الغايات والمقاصد الشعرية. وتتميّز القصيدة بتجربة شعرية صادقة تدفع الباحث إلى التساؤل عن سرّ هذا الصدق العميق في المشاعر من قبل شاعر عربي يكتب عن فرد كردي! وبعد قراءة متأنية للقصيدة يتبيّن للباحث بأنَّ المبدع جعل الفرد الكردي معادلاً موضوعياً عبّر من خلاله عن معاناة الفرد الفلسطيني اليائس والمُهجَّر، والذي عانى من صراع الإخوة المتقاتلين، وفيها إشارات إلى الفرد المبدع الذي يجد فيه الباحث قاسماً مشتركاً بين الشاعر نفسه وسليم بركات الكردي الذي أهداه درويش هذه القصيدة.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"4 3","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141336421","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
مما لاشك فيه أنَّ مشروع المعجم التاريخي للغتنا العربية؛ هو مشروع الأمة، الذي انبرت المجامع اللغوية العربية لإنجازه رغم التحديات والعقبات الكثيرة التي رافقت مسيرته؛ فانتصب جهابذة العربية لتجسيد فكرة المشروع وإظهاره للعلن؛ إذ كانوا ولا يزالوا، يبذلون قصارى جهدهم لإتمام عملية وضع (المعجم التاريخي للغة العربية)، ومن أهم علماء اللغة واللسانيين والمعجميين الذين كان لهم قصب السبق في بناء هذا المشروع؛ هو العالم العراقي الجليل، الدكتور علي القاسمي، الذي كان له دورٌ بارزٌ في بلورة الخطة الأساسية للمعجم التاريخي، والقيام بوضع تصور جديد مبني على رؤى عميقة؛ لما يمتلكه من مؤهلات اكتسبها من تعايشه مع أحدث النظريات اللسانية؛ إذ كان ولا يزال يحمل هِمَّةٌ عاليةٌ في نشر رؤيته في المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بالمشروع، لاسيما إذا علمنا بأنه عضو فاعل في اللجنتين العلميتين لمشروعي المعجم التاريخي للغة العربية في(الدوحة)، و(الشارقة). ولعلَّ كتابه (صناعة المعجم التاريخي للغة العربية)؛ خير دليل على ذلك، إذ يعدّ تلخيصًا (للخطة العلمية) لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية، والتي كلفها به المجلس العلمي لاتحاد المجامع اللغوية العربية، وهذا إن دلَّ على شيء إنما يدل على الفكر المعجمي والذخيرة المعرفية التي يتمتع بها القاسمي؛ إذ سنعرض في هذا البحث أهم خطوات ومنهجيات تصنيف المعجم التاريخي للغة العربية، كما حددها الدكتور القاسمي.
{"title":"Dr. Ali Al Qasimi's efforts in the historical dictionary methodology","authors":"رجاء صنكال, مروج جبار","doi":"10.31973/y8h15119","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/y8h15119","url":null,"abstract":"مما لاشك فيه أنَّ مشروع المعجم التاريخي للغتنا العربية؛ هو مشروع الأمة، الذي انبرت المجامع اللغوية العربية لإنجازه رغم التحديات والعقبات الكثيرة التي رافقت مسيرته؛ فانتصب جهابذة العربية لتجسيد فكرة المشروع وإظهاره للعلن؛ إذ كانوا ولا يزالوا، يبذلون قصارى جهدهم لإتمام عملية وضع (المعجم التاريخي للغة العربية)، ومن أهم علماء اللغة واللسانيين والمعجميين الذين كان لهم قصب السبق في بناء هذا المشروع؛ هو العالم العراقي الجليل، الدكتور علي القاسمي، الذي كان له دورٌ بارزٌ في بلورة الخطة الأساسية للمعجم التاريخي، والقيام بوضع تصور جديد مبني على رؤى عميقة؛ لما يمتلكه من مؤهلات اكتسبها من تعايشه مع أحدث النظريات اللسانية؛ إذ كان ولا يزال يحمل هِمَّةٌ عاليةٌ في نشر رؤيته في المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بالمشروع، لاسيما إذا علمنا بأنه عضو فاعل في اللجنتين العلميتين لمشروعي المعجم التاريخي للغة العربية في(الدوحة)، و(الشارقة). ولعلَّ كتابه (صناعة المعجم التاريخي للغة العربية)؛ خير دليل على ذلك، إذ يعدّ تلخيصًا (للخطة العلمية) لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية، والتي كلفها به المجلس العلمي لاتحاد المجامع اللغوية العربية، وهذا إن دلَّ على شيء إنما يدل على الفكر المعجمي والذخيرة المعرفية التي يتمتع بها القاسمي؛ إذ سنعرض في هذا البحث أهم خطوات ومنهجيات تصنيف المعجم التاريخي للغة العربية، كما حددها الدكتور القاسمي.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"87 22","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141337626","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
تقوم هذه الدراسة على منهج لسانيّات النصّ، الذي يُعد أحدث المناهج اللّغويّة التي ظهرت في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، يهدف إلى التوسع في الدراسات اللّسانية القديمة التي وقفت عند حدود الجملة في دراسة اللّغة إلى دراسة النصّ بوصفه وحدة لغويّة قابلة للتحليل. وقد وضع علماء النصّ في ضوء هذا المنهج معايير تُحقّق نصيّة النصّوص وتميّز النصّ عن مجموعة الجمل التي لا تكوّن نصًا ومنها الاتّساق النحويّ وهو موضوع دراسة هذا البحث إذ سعى إلى الكشف عن أثره في تنظيم بنية النصّ وإحداث التماسك الشكليّ بين مكوناته متخذًا من روايات مهدي عيسى الصقر إنموذجًا تطبيقيًا لذلك، وفي محاولة للكشف عن الخصوصيّة اللّغوية لنصّوصها وإن كانت تمثل نصّاً متكاملًا. وقد انتظم في مقدّمة، وتمهيـــد تضمّن الوقوف على الدّلالة المعجميّة والاصطّلاحيّة للاتّساق تبعه مبحث فُصّل القول فيه عن الاتّساق النحــويّ وأدواتهِ في روايات مهدي عيسى الصقر، ثم تلته الخاتمة، عُرضتْ فيها أهم النتائج ومنها، أنّ وسائل الاتّساق النحويّ قد تباينت في نسب ورودها في نصّ الروايات، فبينما زاد بعضها كالإحالة والوصل، قلّ البعض الآخر كالاستبدال والحذف، وهذا يؤكد أن المعيار في بناء النصّ هو معيار كيفيّ يرتبط بالنهج الروائيّ للكاتب، وأسلوبه في عرض أحداث الرواية.
{"title":"الاتّـــسَاقُ النحويّ في رواياتِ مهدي عيسى الصقر","authors":"محمود جمعة كامل, لمى العانيّ","doi":"10.31973/kx1q7875","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/kx1q7875","url":null,"abstract":"تقوم هذه الدراسة على منهج لسانيّات النصّ، الذي يُعد أحدث المناهج اللّغويّة التي ظهرت في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، يهدف إلى التوسع في الدراسات اللّسانية القديمة التي وقفت عند حدود الجملة في دراسة اللّغة إلى دراسة النصّ بوصفه وحدة لغويّة قابلة للتحليل. وقد وضع علماء النصّ في ضوء هذا المنهج معايير تُحقّق نصيّة النصّوص وتميّز النصّ عن مجموعة الجمل التي لا تكوّن نصًا ومنها الاتّساق النحويّ وهو موضوع دراسة هذا البحث إذ سعى إلى الكشف عن أثره في تنظيم بنية النصّ وإحداث التماسك الشكليّ بين مكوناته متخذًا من روايات مهدي عيسى الصقر إنموذجًا تطبيقيًا لذلك، وفي محاولة للكشف عن الخصوصيّة اللّغوية لنصّوصها وإن كانت تمثل نصّاً متكاملًا.\u0000وقد انتظم في مقدّمة، وتمهيـــد تضمّن الوقوف على الدّلالة المعجميّة والاصطّلاحيّة للاتّساق تبعه مبحث فُصّل القول فيه عن الاتّساق النحــويّ وأدواتهِ في روايات مهدي عيسى الصقر، ثم تلته الخاتمة، عُرضتْ فيها أهم النتائج ومنها، أنّ وسائل الاتّساق النحويّ قد تباينت في نسب ورودها في نصّ الروايات، فبينما زاد بعضها كالإحالة والوصل، قلّ البعض الآخر كالاستبدال والحذف، وهذا يؤكد أن المعيار في بناء النصّ هو معيار كيفيّ يرتبط بالنهج الروائيّ للكاتب، وأسلوبه في عرض أحداث الرواية.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"12 4","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141335890","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
تسعى هذه الدراسة إلى تقديم تصنيف جغرافي جديد للمجموعات اللهجية في سلطنة عمان انطلاقا من التصنيف الذي وضعه كلايف هولز (Clive Holes) للمجموعات اللهجية في شمال سلطنة عمان ووسطها في مقالته المنشورة عام 1989، التي حددها - بناء على الوحدات اللغوية الصوتية والصرفية- في أربع مجموعات لهجية: مجموعتين بدويتين ومجموعتين حضريتين. وتروم الدراسة الحالية متابعة عدد من الوحدات اللغوية التي وظّفها كلايف هولز في النطاق الجغرافي المحدد عنده بـ 15 موقعا جغرافيا؛ بغية مقارنة أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسة الحالية ودراسة هولز، فضلا عن ذلك فإن الدراسة تسعى إلى رصد الصور المنطوقة لهذه الوحدات اللغوية في نطاق جغرافي أوسع من النطاق الذي حدّده هولز، يشمل المجموعات اللهجية في محافظتي ظفار ومسندم، التي استبعدها كلايف هولز من دراسته. وقد جُمعت المادة اللغوية لهذه الدراسة من زيارات ميدانية قام بها الباحث بين عامي 2018 و2019 إلى مختلف محافظات سلطنة عمان. وخلصت الدراسة بناء على الوحدات اللغوية المدروسة إلى أن بعض ما أورده هولز على أنه مجموعة لهجية واحدة يمكن أن يدرج في مجموعتين لهجيتين أو أكثر، إذ إن مجموعة (بدو1) عند هولز تضعها الدراسة الحالية في ثلاث مجموعات لهجية، هي: المجموعة البدوية في محافظة البريمي، والمجموعة البدوية في محافظة شمال الباطنة، والمجموعة البدوية في محافظة جنوب الشرقية. وتضيف الدراسة أيضا مجموعة لهجية جديدة في النطاق الجغرافي الحضري الذي حدده هولز، هي: المجموعة الحضرية في محافظة الظاهرة والمناطق الجبلية المتصلة بها في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة، وتضيف الدراسة كذلك مجموعات لهجية في المناطق التي استبعدها هولز، مثل: المجموعة الحضرية في محافظة مسندم، والمجموعين الحضرية والبدوية في محافظة ظفار. ولعلّ مردّ بعض هذه الاختلافات راجع إلى التطورات الصوتية والصرفية التي حدثت خلال المدة الزمنية بين دراسة هولز والدراسة الحالية.
{"title":"Toward a New Geographic Classification of Dialectal Groups in the Sultanate of Oman","authors":"عامر الكثيري","doi":"10.31973/sed5qz12","DOIUrl":"https://doi.org/10.31973/sed5qz12","url":null,"abstract":"تسعى هذه الدراسة إلى تقديم تصنيف جغرافي جديد للمجموعات اللهجية في سلطنة عمان انطلاقا من التصنيف الذي وضعه كلايف هولز (Clive Holes) للمجموعات اللهجية في شمال سلطنة عمان ووسطها في مقالته المنشورة عام 1989، التي حددها - بناء على الوحدات اللغوية الصوتية والصرفية- في أربع مجموعات لهجية: مجموعتين بدويتين ومجموعتين حضريتين.\u0000وتروم الدراسة الحالية متابعة عدد من الوحدات اللغوية التي وظّفها كلايف هولز في النطاق الجغرافي المحدد عنده بـ 15 موقعا جغرافيا؛ بغية مقارنة أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسة الحالية ودراسة هولز، فضلا عن ذلك فإن الدراسة تسعى إلى رصد الصور المنطوقة لهذه الوحدات اللغوية في نطاق جغرافي أوسع من النطاق الذي حدّده هولز، يشمل المجموعات اللهجية في محافظتي ظفار ومسندم، التي استبعدها كلايف هولز من دراسته. وقد جُمعت المادة اللغوية لهذه الدراسة من زيارات ميدانية قام بها الباحث بين عامي 2018 و2019 إلى مختلف محافظات سلطنة عمان.\u0000وخلصت الدراسة بناء على الوحدات اللغوية المدروسة إلى أن بعض ما أورده هولز على أنه مجموعة لهجية واحدة يمكن أن يدرج في مجموعتين لهجيتين أو أكثر، إذ إن مجموعة (بدو1) عند هولز تضعها الدراسة الحالية في ثلاث مجموعات لهجية، هي: المجموعة البدوية في محافظة البريمي، والمجموعة البدوية في محافظة شمال الباطنة، والمجموعة البدوية في محافظة جنوب الشرقية. وتضيف الدراسة أيضا مجموعة لهجية جديدة في النطاق الجغرافي الحضري الذي حدده هولز، هي: المجموعة الحضرية في محافظة الظاهرة والمناطق الجبلية المتصلة بها في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة، وتضيف الدراسة كذلك مجموعات لهجية في المناطق التي استبعدها هولز، مثل: المجموعة الحضرية في محافظة مسندم، والمجموعين الحضرية والبدوية في محافظة ظفار. ولعلّ مردّ بعض هذه الاختلافات راجع إلى التطورات الصوتية والصرفية التي حدثت خلال المدة الزمنية بين دراسة هولز والدراسة الحالية.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"3 8","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"141337394","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}