Pub Date : 2022-12-13DOI: 10.35632/citj.v28i104.5495
ماجد أبو غزالة
يمثل الكتاب حلقة متصلة في بناء شخصية الفرد؛ سلوكاً وفكراً ووجداناً، لا سيما أن المؤلفين حرصوا على الإفادة من البيئة الأكاديمية من خلال الاطلاع على أحدث الدراسات العلمية المتصلة بالتربية الوالدية، بما تتضمنه من بيانات ومقولات وتقارير ودراسة حالات، مع الإفادة من التجارب الشخصية للمؤلفين في بلاد الشرق والغرب. فالعالم الإسلامي بهذا الدين يمتاز بشموليته في مبادئه التطوّرية وقوة دفعه الحضارية، وما يتضمنه منهاجه من تعاليم حيوية خالدة. ولا بدّ أنْ تُترجَم هذه المبادئ إلى سلوك، فالسلوك الإيجابيّ القويم هو الترجمة العملية للاعتقادات والتصورات، وهو الثمرة المرتجاة لنضج الوعي الفردي والجَمْعيّ في الحسِّ والشعور، فينتقل كلام التنـزيل الإلهي من صفحات الورق إلى صحائف القلوب، وينعكس أداء وعملاً خلّاقاً في الواقع، وترجمة حيّة في معاش الخلق وتعاملاتهم مع شركائهم في البيت والمجتمع والإنسانية الممتدة في عروق المكان والزمان.
{"title":"مراجعة لكتاب التربية الوالدية: رؤية منهجية تطبيقية في التربية الأُسرّ ية","authors":"ماجد أبو غزالة","doi":"10.35632/citj.v28i104.5495","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i104.5495","url":null,"abstract":"يمثل الكتاب حلقة متصلة في بناء شخصية الفرد؛ سلوكاً وفكراً ووجداناً، لا سيما أن المؤلفين حرصوا على الإفادة من البيئة الأكاديمية من خلال الاطلاع على أحدث الدراسات العلمية المتصلة بالتربية الوالدية، بما تتضمنه من بيانات ومقولات وتقارير ودراسة حالات، مع الإفادة من التجارب الشخصية للمؤلفين في بلاد الشرق والغرب. فالعالم الإسلامي بهذا الدين يمتاز بشموليته في مبادئه التطوّرية وقوة دفعه الحضارية، وما يتضمنه منهاجه من تعاليم حيوية خالدة. ولا بدّ أنْ تُترجَم هذه المبادئ إلى سلوك، فالسلوك الإيجابيّ القويم هو الترجمة العملية للاعتقادات والتصورات، وهو الثمرة المرتجاة لنضج الوعي الفردي والجَمْعيّ في الحسِّ والشعور، فينتقل كلام التنـزيل الإلهي من صفحات الورق إلى صحائف القلوب، وينعكس أداء وعملاً خلّاقاً في الواقع، وترجمة حيّة في معاش الخلق وتعاملاتهم مع شركائهم في البيت والمجتمع والإنسانية الممتدة في عروق المكان والزمان.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-12-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"47627189","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-12-13DOI: 10.35632/citj.v28i104.5755
محمد الطاهر الميساوي
هذه الدراسةُ محاولةٌ للكشف عن الأصول الفلسفية والكليات المنهجية التي تثوي وراء المسائل والأفكار التي ناقشها مالك بن نبي في كتابه الأول "الظاهرة القرآنية". فهذا الكتاب تميز بسمتين أساسيتين: فهو من ناحية يُعدُّ في السياق الإسلامي استجابةً فكرية وعلمية رائدة إزاء التحديات الفلسفية والمنهجية التي واجهت في العصر الحديث الدينَ والفكرَ الديني عموماً والإسلامَ خصوصاً، مفاهيمَ وقيماً ومؤسسات. وهو من ناحية ثانية ينطوي على المعاقد الفكرية الكبرى والإشكاليات الرئيسة التي وجهت فكر بن نبي فيما عالجه من موضوعات وقضايا في سائر مؤلفاته التي تتالت بعد كتاب "الظاهرة". وقد عُني البحث بتحليل الأطروحات والمواقف التي عبّر عنها بن نبي ومناقشتها بوضعها في سياقها التاريخي، وربطها بما حصل في الغرب من تطور فكري وفلسفي، من حيث مآلات الحداثة وتجليات ما بعد الحداثة.
{"title":"مالك بن نبي ودراسة القرآن","authors":"محمد الطاهر الميساوي","doi":"10.35632/citj.v28i104.5755","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i104.5755","url":null,"abstract":"هذه الدراسةُ محاولةٌ للكشف عن الأصول الفلسفية والكليات المنهجية التي تثوي وراء المسائل والأفكار التي ناقشها مالك بن نبي في كتابه الأول \"الظاهرة القرآنية\". فهذا الكتاب تميز بسمتين أساسيتين: فهو من ناحية يُعدُّ في السياق الإسلامي استجابةً فكرية وعلمية رائدة إزاء التحديات الفلسفية والمنهجية التي واجهت في العصر الحديث الدينَ والفكرَ الديني عموماً والإسلامَ خصوصاً، مفاهيمَ وقيماً ومؤسسات. وهو من ناحية ثانية ينطوي على المعاقد الفكرية الكبرى والإشكاليات الرئيسة التي وجهت فكر بن نبي فيما عالجه من موضوعات وقضايا في سائر مؤلفاته التي تتالت بعد كتاب \"الظاهرة\". وقد عُني البحث بتحليل الأطروحات والمواقف التي عبّر عنها بن نبي ومناقشتها بوضعها في سياقها التاريخي، وربطها بما حصل في الغرب من تطور فكري وفلسفي، من حيث مآلات الحداثة وتجليات ما بعد الحداثة.\u0000 ","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-12-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"69903602","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-12-13DOI: 10.35632/citj.v28i104.5015
عبد الملك بومنجل
موضوع هذا البحث هو سؤال العلاقة مع الحضارة الغربية في فكر مالك بن نبي، من جهة علاقته مع هذه الحضارة، ومن جهة علاقة الأمة بها من منظوره؛ إذ كانت النظرة الحدّية (نفوراً وانجذاباً)، هي الغالبة في الأوساط الدينية والفكرية والثقافية. والبحث خلاصة مركزة تستقي من مؤلفات مالك بن نبي خلاصة فلسفته في الموضوع. وقد جعلناه في محورين: يتعلق أولهما بصميم جواب بن نبي عن سؤال العلاقة مع الحضارة الغربية، بتحليله العلمي لصعودها، وموقفه الموضوعي منها، وكشفه للخلل المنهجي في قراءتها. ويتناول الثاني وضع سؤال العلاقة مع الحضارة الغربية بعد بن نبي، بالإشارة الموجزة إلى موقف كل من روجيه غارودي وطه عبد الرحمن.
{"title":"سؤال العلاقة مع الحضارة الغربية في فكر مالك بن نبي","authors":"عبد الملك بومنجل","doi":"10.35632/citj.v28i104.5015","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i104.5015","url":null,"abstract":"موضوع هذا البحث هو سؤال العلاقة مع الحضارة الغربية في فكر مالك بن نبي، من جهة علاقته مع هذه الحضارة، ومن جهة علاقة الأمة بها من منظوره؛ إذ كانت النظرة الحدّية (نفوراً وانجذاباً)، هي الغالبة في الأوساط الدينية والفكرية والثقافية. والبحث خلاصة مركزة تستقي من مؤلفات مالك بن نبي خلاصة فلسفته في الموضوع. وقد جعلناه في محورين: يتعلق أولهما بصميم جواب بن نبي عن سؤال العلاقة مع الحضارة الغربية، بتحليله العلمي لصعودها، وموقفه الموضوعي منها، وكشفه للخلل المنهجي في قراءتها. ويتناول الثاني وضع سؤال العلاقة مع الحضارة الغربية بعد بن نبي، بالإشارة الموجزة إلى موقف كل من روجيه غارودي وطه عبد الرحمن.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":" ","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-12-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"49476315","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-12-13DOI: 10.35632/citj.v28i104.7135
الحاج دواق
منذ أَمَدٍ ليس بالقريب، قياساً إلى عمر التجربة الحضارية الإسلامية الثانية، أعني منذ اللحظة التدشينية الاستئنافية التي أطلقها جمال الدين الأفغاني (1897م)؛ شرع الفكر الإسلامي يُؤسِّس لتجربته الجديدة التي عَمَدت إلى سعي بصير للاتصال بالتراث الإسلامي، والانقذاف في مضمار التواصل الثقافي مع التجربة الحداثية الغربية التي فرضت منطقها وأسلوبها الرؤيوي على العالم أجمع؛ نتيجة موجات الإمبريالية العابرة الـمُنمِّطة للأشكال المعرفية والأكاديمية التي تمكَّنت منها، وما انبثق عن ذلك من تنظيرات امتدت إلى بناء معرفة ذات سمات وجذور علمانية؛ سواء أكانت شاملةً بحيث تمسك قلب الوجود كله رؤيوياً، أم جزئيةً بحيث تعتني بسؤال التدبير ومسالك تنظيم المعيش الحياتي. وهكذا أخذت في تأسيس نطاقات بحثية وعلمية تمتح من هذا المعين الـمُستحدَث.
{"title":"الدرس المعرفي التوحيدي بين مطلب التأسيس ورهان المدافعة","authors":"الحاج دواق","doi":"10.35632/citj.v28i104.7135","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i104.7135","url":null,"abstract":"منذ أَمَدٍ ليس بالقريب، قياساً إلى عمر التجربة الحضارية الإسلامية الثانية، أعني منذ اللحظة التدشينية الاستئنافية التي أطلقها جمال الدين الأفغاني (1897م)؛ شرع الفكر الإسلامي يُؤسِّس لتجربته الجديدة التي عَمَدت إلى سعي بصير للاتصال بالتراث الإسلامي، والانقذاف في مضمار التواصل الثقافي مع التجربة الحداثية الغربية التي فرضت منطقها وأسلوبها الرؤيوي على العالم أجمع؛ نتيجة موجات الإمبريالية العابرة الـمُنمِّطة للأشكال المعرفية والأكاديمية التي تمكَّنت منها، وما انبثق عن ذلك من تنظيرات امتدت إلى بناء معرفة ذات سمات وجذور علمانية؛ سواء أكانت شاملةً بحيث تمسك قلب الوجود كله رؤيوياً، أم جزئيةً بحيث تعتني بسؤال التدبير ومسالك تنظيم المعيش الحياتي. وهكذا أخذت في تأسيس نطاقات بحثية وعلمية تمتح من هذا المعين الـمُستحدَث.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":" ","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-12-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"48981015","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-12-13DOI: 10.35632/citj.v28i104.7139
هيئة التحرير
مرّت على الأمة تيارات ومدارس ورؤًى تجديدية متنوعة، وانطلقت هذه الرؤى من مرجعيات مختلفة، وابتغت مقاصد تتسق وخطابَها المجتمعي. ولعل من يتفحص مشاريع الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي، سيجد أن ثمة مشارب ومناهج ومقاصد متعددة لهذه الأطر الإصلاحية التجديدية؛ فثمة كيانات اجتهدت في العمل السياسي، وأخرى في الإطار التربوي، وثالثة في بناء الوجدان والتزكية، ورابعة في الإصلاح التعليمي، وخامسة في الإصلاح الفكري إلخ، وتستمر حلقات الإصلاح متسقةً مع المقاصد والآليات والفئة المستَهدَفة من العملية الإصلاحية والتجديدية. وفي سياق واقع أُمتنا المعاصر، نرى أنّ من الضروري تعميق الوعي بأهمية البناء الفكري في الرؤية التجديدية لحركات الإصلاح والتجديد، منطلقين من فكرة أنَّ أيَّة حركة تجديدية، تحتاج إلى قدْر معيّن من الأسس الفكرية التي تنتظم رؤيتها، وتحدِّد آلياتها في العمل، ومنطلقين كذلك من أنَّ الأزمة الأساس التي تعانيها الأمة هي الأزمة الفكرية، وهي أزمة تصوُّر ورؤية كُليّة للوجود. وبهذا المعنى، فإنَّ مسارات الإصلاح والتجديد تنطلق من الأساس الفكري والتصوُّري للمسلم؛ لِما لعالَم الأفكار من تأثير عميق في بناء الفرد والمجتمع والأمة.
{"title":"أهمية البناء الفكري في الرؤية التجديدية","authors":"هيئة التحرير","doi":"10.35632/citj.v28i104.7139","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i104.7139","url":null,"abstract":"مرّت على الأمة تيارات ومدارس ورؤًى تجديدية متنوعة، وانطلقت هذه الرؤى من مرجعيات مختلفة، وابتغت مقاصد تتسق وخطابَها المجتمعي. ولعل من يتفحص مشاريع الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي، سيجد أن ثمة مشارب ومناهج ومقاصد متعددة لهذه الأطر الإصلاحية التجديدية؛ فثمة كيانات اجتهدت في العمل السياسي، وأخرى في الإطار التربوي، وثالثة في بناء الوجدان والتزكية، ورابعة في الإصلاح التعليمي، وخامسة في الإصلاح الفكري إلخ، وتستمر حلقات الإصلاح متسقةً مع المقاصد والآليات والفئة المستَهدَفة من العملية الإصلاحية والتجديدية.\u0000وفي سياق واقع أُمتنا المعاصر، نرى أنّ من الضروري تعميق الوعي بأهمية البناء الفكري في الرؤية التجديدية لحركات الإصلاح والتجديد، منطلقين من فكرة أنَّ أيَّة حركة تجديدية، تحتاج إلى قدْر معيّن من الأسس الفكرية التي تنتظم رؤيتها، وتحدِّد آلياتها في العمل، ومنطلقين كذلك من أنَّ الأزمة الأساس التي تعانيها الأمة هي الأزمة الفكرية، وهي أزمة تصوُّر ورؤية كُليّة للوجود. وبهذا المعنى، فإنَّ مسارات الإصلاح والتجديد تنطلق من الأساس الفكري والتصوُّري للمسلم؛ لِما لعالَم الأفكار من تأثير عميق في بناء الفرد والمجتمع والأمة.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-12-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"69903650","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-06-21DOI: 10.35632/citj.v28i103.6201
هيئة التحرير هيئة التحرير
تأتي كلمة تحرير هذا العدد من مجلة الفكر الإسلامي المعاصر، ونحن نشاهد الصراعات المحتدمة عالمياً، وسياسياً، وعسكرياً، وثقافياً، واجتماعياً، واقتصادياً، ولعل هذه الصراعات تكاد تكون ظاهرة أساسية لا استثنائية. وتبرز في أثناء هذه الصراعات معالم التحليل والنقد والتفكيك، لما يجري في العالم. ويتولى المفكرون، والمثقفون، والفلاسفة، والعلماء، والمراكز البحثية، ومراكز التفكير... مهمة التفسير، والتحليل، والاستشراف، بصورة تعبّر عن القلق الذي يجتاح الإنسانية ممّا يحدث. ويحاول الفكر الإسلامي متجلياً في المثقف والمفكر والأكاديمي المسلم أن يتفاعل مع ما يجري، وأن يتشابك مع القضايا العالمية المطروحة بصورة تكشف عن قدرته في النقد والتحليل والتساؤل، ووضع الحلول والبرامج الناجعة، خروجاً من حالة الركود والاكتفاء بإعادة إنتاج مقولات الآخرين. ونحاول في هذه الكلمة أن نتفحّص دور المثقف المسلم ومنهجيته في التعامل مع الواقع، وننظر في أزمة النقد والتحليل التي تعتري مقالاتنا ومقولاتنا. والمثقف المسلم الذي نعنيه في هذا السياق، هو ذلك المثقف الذي نجده على وعي مقدّر بالعالم المعاصر وأحداثه وقضاياه، وبموقعه المتميز في هذا العالم؛ إذ تتجلى ثقافته الإسلامية في طريقة تفكيره وسلوكه وتعامله المسؤول مع عوالم الأفكار والناس والأشياء.
{"title":"المثقف المسلم وأزمة التحليل والنقد","authors":"هيئة التحرير هيئة التحرير","doi":"10.35632/citj.v28i103.6201","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i103.6201","url":null,"abstract":"تأتي كلمة تحرير هذا العدد من مجلة الفكر الإسلامي المعاصر، ونحن نشاهد الصراعات المحتدمة عالمياً، وسياسياً، وعسكرياً، وثقافياً، واجتماعياً، واقتصادياً، ولعل هذه الصراعات تكاد تكون ظاهرة أساسية لا استثنائية. وتبرز في أثناء هذه الصراعات معالم التحليل والنقد والتفكيك، لما يجري في العالم. ويتولى المفكرون، والمثقفون، والفلاسفة، والعلماء، والمراكز البحثية، ومراكز التفكير... مهمة التفسير، والتحليل، والاستشراف، بصورة تعبّر عن القلق الذي يجتاح الإنسانية ممّا يحدث. ويحاول الفكر الإسلامي متجلياً في المثقف والمفكر والأكاديمي المسلم أن يتفاعل مع ما يجري، وأن يتشابك مع القضايا العالمية المطروحة بصورة تكشف عن قدرته في النقد والتحليل والتساؤل، ووضع الحلول والبرامج الناجعة، خروجاً من حالة الركود والاكتفاء بإعادة إنتاج مقولات الآخرين.\u0000ونحاول في هذه الكلمة أن نتفحّص دور المثقف المسلم ومنهجيته في التعامل مع الواقع، وننظر في أزمة النقد والتحليل التي تعتري مقالاتنا ومقولاتنا. والمثقف المسلم الذي نعنيه في هذا السياق، هو ذلك المثقف الذي نجده على وعي مقدّر بالعالم المعاصر وأحداثه وقضاياه، وبموقعه المتميز في هذا العالم؛ إذ تتجلى ثقافته الإسلامية في طريقة تفكيره وسلوكه وتعامله المسؤول مع عوالم الأفكار والناس والأشياء.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-06-21","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"69903498","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-06-21DOI: 10.35632/citj.v28i103.4781
عليا العظم, سليمان محمد علي الدقور
يهدف هذا البحث إلى بيان دلالات مفهوم العمران في الفكر الإسلامي وما يُقابِله في الفكر الغربي، وذلك بمتابعة الموضوع في مرحلتي التراث والعصر الحديث من الفكر الإسلامي، ومتابعة تفاعل الفكر الغربي مع مفهوم العمران عموماً، والعمران الخلدوني خصوصاً، وتقصّي نماذج مقاربة في الطرح الغربي. وبُغْيَةَ تحقيق هذا الهدف؛ سلك البحث المنهج الاستقرائي في تتبُّع مظانِّ ورود المفهوم أو ما يقاربه، والمنهج التحليلي في الاستنتاج والربط بين المعطيات الـمُتنوِّعة. وكشف البحث أنَّ دلالات المفهوم في مرحلة التراث من الفكر الإسلامي تضمنت إشارات مادية ومعنوية مُحدَّدة حتى وصلت إلى معنى شامل يدل على مظاهر الاجتماع البشري، في حين تنوَّعت دلالات المفهوم في العصر الحديث، ولكنَّها التفَّت حول معنى الإصلاح الفردي والجمعي للوصول إلى النهضة المنشودة. وكشف البحث أيضاً أنَّ الفكر الغربي تفاعل مع المفهوم الذي يدل على الاجتماع البشري، وتوصَّل إلى نظريات اجتماعية ترتبط بالحضارة والمجتمعات.
{"title":"مفهوم العمران في الفكر الإنساني","authors":"عليا العظم, سليمان محمد علي الدقور","doi":"10.35632/citj.v28i103.4781","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i103.4781","url":null,"abstract":"يهدف هذا البحث إلى بيان دلالات مفهوم العمران في الفكر الإسلامي وما يُقابِله في الفكر الغربي، وذلك بمتابعة الموضوع في مرحلتي التراث والعصر الحديث من الفكر الإسلامي، ومتابعة تفاعل الفكر الغربي مع مفهوم العمران عموماً، والعمران الخلدوني خصوصاً، وتقصّي نماذج مقاربة في الطرح الغربي. وبُغْيَةَ تحقيق هذا الهدف؛ سلك البحث المنهج الاستقرائي في تتبُّع مظانِّ ورود المفهوم أو ما يقاربه، والمنهج التحليلي في الاستنتاج والربط بين المعطيات الـمُتنوِّعة.\u0000وكشف البحث أنَّ دلالات المفهوم في مرحلة التراث من الفكر الإسلامي تضمنت إشارات مادية ومعنوية مُحدَّدة حتى وصلت إلى معنى شامل يدل على مظاهر الاجتماع البشري، في حين تنوَّعت دلالات المفهوم في العصر الحديث، ولكنَّها التفَّت حول معنى الإصلاح الفردي والجمعي للوصول إلى النهضة المنشودة. وكشف البحث أيضاً أنَّ الفكر الغربي تفاعل مع المفهوم الذي يدل على الاجتماع البشري، وتوصَّل إلى نظريات اجتماعية ترتبط بالحضارة والمجتمعات.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-06-21","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"69903454","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-06-21DOI: 10.35632/citj.v28i103.4843
جميلة مصطفى المعاني, جهاد محمد فيصل النصيرات
تهدف هذه الدراسة للوقوف على الدلالة التوظيفية لمادة (وقر) بوصفها إحدى المفردات القرآنية؛ حيث وردت هذه المادة عشر مرّات في الكتاب الحكيم في سياقات متباينة؛ تارةً مع الكُفّار، وتارةً مع الله U، وتارةً أُخرى مع نساء النبي r. وكان هذا التنوُّع في السياقات لافتاً لدراسة المادة، وتحديد دلالتها في كل سياق، مع ربطها بمعناها اللغوي الذي لا تخرج عنه مهما تلوَّنت السياقات. ارتبطت مفردة "وَقَرَ" بالسلوك الإنساني على مستويين اثنين؛ الأول: السلوك الـمُنحرِف الـمُتمثِّل في التعطيل الإرادي الفكري المعرفي تجاه القرآن الكريم، وذلك عن طريق الارتباط بإحدى أدوات الإدراك المعرفي، وأوَّلها عند الإنسان، وكيفية تفعيلها، وهي الأُذن. والثاني: السلوك الفطري السليم الـمُتعلِّق بأسس بناء المجتمعات، وذلك بالحديث عن مُقوِّمات البناء الآتية: تعظيم الخالق، والتشريعات التي تحفظ للمجتمعات توازنها وتحفظها من الفتنة، والحث على العمل والأخذ بالأسباب التي تُحقِّق فاعلية لهذا العمل. وقد انتهت الدراسة إلى أنَّ الاستعمال القرآني لهذه المفردة مُتعلِّق بسلوكات عند الإنسان تُمثِّل منهجاً له في تعاملاته المختلفة؛ فالسلوك الـمُنحرِف يُمثِّل منهج الكُفّار في صدِّهم عن القرآن الكريم، وهو المنهج الذي باتوا مجبولين عليه كأنَّه طبيعة فيهم، والسلوك الفطري يكشف عن كيفية تحقيق منهج الاستخلاف على الأرض.
{"title":"مادة (وَقَرَ) في القرآن الكريم","authors":"جميلة مصطفى المعاني, جهاد محمد فيصل النصيرات","doi":"10.35632/citj.v28i103.4843","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i103.4843","url":null,"abstract":"تهدف هذه الدراسة للوقوف على الدلالة التوظيفية لمادة (وقر) بوصفها إحدى المفردات القرآنية؛ حيث وردت هذه المادة عشر مرّات في الكتاب الحكيم في سياقات متباينة؛ تارةً مع الكُفّار، وتارةً مع الله U، وتارةً أُخرى مع نساء النبي r. وكان هذا التنوُّع في السياقات لافتاً لدراسة المادة، وتحديد دلالتها في كل سياق، مع ربطها بمعناها اللغوي الذي لا تخرج عنه مهما تلوَّنت السياقات.\u0000ارتبطت مفردة \"وَقَرَ\" بالسلوك الإنساني على مستويين اثنين؛ الأول: السلوك الـمُنحرِف الـمُتمثِّل في التعطيل الإرادي الفكري المعرفي تجاه القرآن الكريم، وذلك عن طريق الارتباط بإحدى أدوات الإدراك المعرفي، وأوَّلها عند الإنسان، وكيفية تفعيلها، وهي الأُذن. والثاني: السلوك الفطري السليم الـمُتعلِّق بأسس بناء المجتمعات، وذلك بالحديث عن مُقوِّمات البناء الآتية: تعظيم الخالق، والتشريعات التي تحفظ للمجتمعات توازنها وتحفظها من الفتنة، والحث على العمل والأخذ بالأسباب التي تُحقِّق فاعلية لهذا العمل.\u0000وقد انتهت الدراسة إلى أنَّ الاستعمال القرآني لهذه المفردة مُتعلِّق بسلوكات عند الإنسان تُمثِّل منهجاً له في تعاملاته المختلفة؛ فالسلوك الـمُنحرِف يُمثِّل منهج الكُفّار في صدِّهم عن القرآن الكريم، وهو المنهج الذي باتوا مجبولين عليه كأنَّه طبيعة فيهم، والسلوك الفطري يكشف عن كيفية تحقيق منهج الاستخلاف على الأرض.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":" ","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-06-21","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"48459747","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-06-21DOI: 10.35632/citj.v28i103.6205
جميلة بلعودة, إبراهيم محمد زين
تُمثِّل هذه الدراسة قراءة تحليلية في التعالق الدلالي بين الاستقامة والقصد في الخطاب القرآني؛ إذ تتبوَّأ الاستقامة قيمةً مركزيةً، بوصفها أحد المفاهيم المحورية في المنظومة الأخلاقية، وتؤدي دوراً فاعلاً في تأطير الحياة على مستوى الفكر والسلوك. ويتقاطع القصد مع الاستقامة في كونه عنصراً جوهرياً في التركيبة الدلالية لهذا المفهوم، فقد وصف الله الحركة الإنسانية بأنَّها حركة قصدية مؤطرة ضمن ضوابط الخط المستقيم، بناءً على منهج يعتمد الاستقراء، والتحليل الدلالي؛ قصد معرفة العلاقة الدلالية بين القصد والاستقامة، ورصد طبيعة هذا التعالق في ضوء النصوص القرآنية المؤطرة لمعرفة الصلة الدلالية بينهما، وتحليلها في ضوء معطيات النصوص، اعتماداً على الدراسة السياقية، وتتبُّع أشكال هذا التعالق. وتتجلى أهمية هذه الدراسة في كونها تناقش موضوعاً حيوياً، يرتبط بمقاصد الاستخلاف، والكشف عن الشروط الموضوعية لبناء الفعل الأخلاقي، نرصد من خلاله المجال الدلالي للقصد والاستقامة، ثم نعرج إلى تحليل معطيات التعالق بينهما، نظراً لارتباطهما الوثيق بعناصر النظرية الأخلاقية، ودورهما في ضبط المضمون الشعوري والمحتوى القيمي للإنسان.
{"title":"القصد والاستقامة في الخطاب القرآني","authors":"جميلة بلعودة, إبراهيم محمد زين","doi":"10.35632/citj.v28i103.6205","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i103.6205","url":null,"abstract":"تُمثِّل هذه الدراسة قراءة تحليلية في التعالق الدلالي بين الاستقامة والقصد في الخطاب القرآني؛ إذ تتبوَّأ الاستقامة قيمةً مركزيةً، بوصفها أحد المفاهيم المحورية في المنظومة الأخلاقية، وتؤدي دوراً فاعلاً في تأطير الحياة على مستوى الفكر والسلوك. ويتقاطع القصد مع الاستقامة في كونه عنصراً جوهرياً في التركيبة الدلالية لهذا المفهوم، فقد وصف الله الحركة الإنسانية بأنَّها حركة قصدية مؤطرة ضمن ضوابط الخط المستقيم، بناءً على منهج يعتمد الاستقراء، والتحليل الدلالي؛ قصد معرفة العلاقة الدلالية بين القصد والاستقامة، ورصد طبيعة هذا التعالق في ضوء النصوص القرآنية المؤطرة لمعرفة الصلة الدلالية بينهما، وتحليلها في ضوء معطيات النصوص، اعتماداً على الدراسة السياقية، وتتبُّع أشكال هذا التعالق. وتتجلى أهمية هذه الدراسة في كونها تناقش موضوعاً حيوياً، يرتبط بمقاصد الاستخلاف، والكشف عن الشروط الموضوعية لبناء الفعل الأخلاقي، نرصد من خلاله المجال الدلالي للقصد والاستقامة، ثم نعرج إلى تحليل معطيات التعالق بينهما، نظراً لارتباطهما الوثيق بعناصر النظرية الأخلاقية، ودورهما في ضبط المضمون الشعوري والمحتوى القيمي للإنسان.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-06-21","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"69903536","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}
Pub Date : 2022-06-21DOI: 10.35632/citj.v28i103.6209
أحمد محمد سعيد السعدي
يتحدَّث البحث عن وظيفة مقاصد الشريعة في عمليات البيان الأصولية من تفسير، وتأويل، وترجيح، وتخصيص، وتقييد. فللمقاصد، وهي تُبيِّن النصوص الشرعية، وظيفتان: ضبط تفسير النَّصِّ؛ باستبعاد المعاني التي تُخالِف المقاصد من جهةٍ، وتثوير النَّصِّ؛ بإقرار معنى غير راجح لغةً لإرشاد المقاصد له، من جهة أُخرى. وللمقاصد عامَّة كانت أو خاصَّة أثرٌ في بيان دلالات الألفاظ. فالنظر في المقصد الجزئي، ثم ربطه بالمقصد الخاصِّ وصولاً إلى المقصد العامِّ يعطي رؤيةً تجعل الفقيه لا يُخطِئ المعنى إلّا بقَدْر غياب تحديد المقاصد الـمُتعلِّقة بالنَّصِّ عن ذهنه حالَ اجتهاده. وقد أظهر البحث أنَّ بيان نصوص الشريعة يرتكز إلى أساسين مُتعاضِدين؛ أوَّلهما: مقتضى قواعد الدلالة، وثانيهما: مقاصد الشريعة. وخلُصَ البحثُ إلى أنَّ كثيراً من المسائل المعاصرة المختلف فيها، وكذلك القديمة منها، يُمكِن للاجتهاد المقاصدي أنْ يُقدِّم فيها أحكاماً وترجيحاتٍ قائمةً على أساس علمي مُنضبِط، وأنْ يُقدِّم أيضاً حلولاً شرعيةً للتطوُّرات العلمية التي تتسارع اليوم بوتيرة أعلى من أيِّ عصر مضى.
{"title":"أثر مقاصد الشريعة في بيان نصوصها","authors":"أحمد محمد سعيد السعدي","doi":"10.35632/citj.v28i103.6209","DOIUrl":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i103.6209","url":null,"abstract":"يتحدَّث البحث عن وظيفة مقاصد الشريعة في عمليات البيان الأصولية من تفسير، وتأويل، وترجيح، وتخصيص، وتقييد. فللمقاصد، وهي تُبيِّن النصوص الشرعية، وظيفتان: ضبط تفسير النَّصِّ؛ باستبعاد المعاني التي تُخالِف المقاصد من جهةٍ، وتثوير النَّصِّ؛ بإقرار معنى غير راجح لغةً لإرشاد المقاصد له، من جهة أُخرى.\u0000وللمقاصد عامَّة كانت أو خاصَّة أثرٌ في بيان دلالات الألفاظ. فالنظر في المقصد الجزئي، ثم ربطه بالمقصد الخاصِّ وصولاً إلى المقصد العامِّ يعطي رؤيةً تجعل الفقيه لا يُخطِئ المعنى إلّا بقَدْر غياب تحديد المقاصد الـمُتعلِّقة بالنَّصِّ عن ذهنه حالَ اجتهاده. وقد أظهر البحث أنَّ بيان نصوص الشريعة يرتكز إلى أساسين مُتعاضِدين؛ أوَّلهما: مقتضى قواعد الدلالة، وثانيهما: مقاصد الشريعة.\u0000وخلُصَ البحثُ إلى أنَّ كثيراً من المسائل المعاصرة المختلف فيها، وكذلك القديمة منها، يُمكِن للاجتهاد المقاصدي أنْ يُقدِّم فيها أحكاماً وترجيحاتٍ قائمةً على أساس علمي مُنضبِط، وأنْ يُقدِّم أيضاً حلولاً شرعيةً للتطوُّرات العلمية التي تتسارع اليوم بوتيرة أعلى من أيِّ عصر مضى.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0,"publicationDate":"2022-06-21","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":null,"resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":"69903546","PeriodicalName":null,"FirstCategoryId":null,"ListUrlMain":null,"RegionNum":0,"RegionCategory":"","ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":"","EPubDate":null,"PubModel":null,"JCR":null,"JCRName":null,"Score":null,"Total":0}